٧ قوانين ذهبية لتصوير بيانات احترافي


نظري


تصوير البيانات: هل هو علم ام فن؟

تصوير البيانات من المهارات المختلف عليها بين محللي البيانات بل وحتى رواد الاعمال حول ما يخص آليتها وفاعليتها. هذا الأمر غير مستغرب, حيث ان هناك كمية كبيرة من الاعمال والتصاميم المحبطة يتم تداولها على صفحات الويب والصحف التقليدية. هذا العمل وهذا العمل هم احد الامثلة. يا ترى مالسبب؟؟. في نظري, هذه الظاهرة هي نتيجة عدم وجود إطار واضح يحتوي على مبادئ وقوانين اساسية يعمل من خلالها المصمم او المحلل في تصوير البيانات بشكل فعال. تصوير البيانات هو فن دقيق يشبه كلاسيكيات الموسيقى لكنه مبني على قوانين محددة لو خالفها محلل البيانات اصبح عمله نشاز بصري. في هذا المقال سو ف اذكر ٧ قوانين اساسية لتصوير البيانات بشكل فعال. بعد ذلك سوف نستعرض مثال بسيط نطبق من خلاله ما تعلمناه.

القانون الأول: حدد الرسالة الوحيدة والمناسبة

هذا القانون مميز لأنه اطولهم ولأنه الوحيد الذي لا يعتمد بأي حال على البرنامج او الأداة التي سوف تستخدمها لتصوير البيانات. في الواقع هذا القانون يعتمد على التفكير والتأمل وهي مهارة لا يمكن لأقوى اداة برمجية القيام بها. تحديد الرسالة ينطلق اولا من عندك. حتى تتمكن من إيصال اي معلومة او “رسالة” إلى المتلقي, جدير بتلك الرسالة ان تكون واضحة تماما لديك. لتصل لتلك الغاية, هناك ثلاث امور لابد ان تفكر فيها لصناعة محتوى الرسالة.

1. معرفة الجمهور

قبل أن تمس البيانات لابد ان تبدأ بمعرفة الجمهور. على سبيل المثال, لايمكن ان تعرض تسلسلات زمنية مع خطوط المقاومة والدعم لجمهور لا يعرف ماهي تلك المعايير. حتى تتمكن من معرفة جمهورك هناك بعض الأسئلة التي يجدر بك البحث عنها خلال تحرياتك. وهي كالتالي:

2. اختيار نوع التصوير البياني المناسب لبياناتك

الكثير من المحللين يقع في فخ محاولة إبهار الجمهور بأساليب تصويرية جديدة. لا شك ان كل محلل ومصمم لديه الحرية المطلقة في استعراض مهاراته وابداعاته. لكن المشكلة تكمن في أن هذه الممارسة تؤدي إلى تحيير الجمهور وإبهام الرسالة المقصود إصالها. السبب يعود إلى عدم ألفة الجمهور مع التصاميم المتكلفة والجديدة. في معظم الاحيان, اختيار التصاوير التقليدية هو الاسلم لضمان وصول الرسالة إلى الجمهور. طبعا تحديد نوع التصوير البياني يعتمد بشكل كبير على نوعية البيانات لديك. كذلك الافكار التي تحتويها رسالة عملك كالمقارنات وإبراز التناسب أو التفاوت او التشابه بين المتغيرات. هذه خارطة طريق تساعدك على انتقاء التصوير البياني.

3. تحديد مستوى الدقة المطلوب

تحديد مستوى الدقة يؤثر على بعض القرارت في تصميم التصوير البياني من جانبين. الجانب الأول, هو اختيار نوع الرسم البياني بشكل عام. أما الجانب الثاني هو طريقة إضافة التسميات على الرسم البياني. على سبيل المثال, إذا كانت الرسالة هي إلقاء الضوء على التغيرات الأسبوعية للأرباح, فذلك يستدعي دقة اعلى بالمقارنة مع الرسوم البياني للأرباح خلال السنوات الخمس الماضية. إستخدم القياسات الطولية للمقارنات الدقيقة والزوايا لتقييم النمط بشكل عام.

استخدام القياسات الطولية عندما تكون الدقة العالية مطلوبة

استخدام الزاوايا عندما تكون الدقة العالية غير متطلب

القانون الثاني: إزالة الفوضى.

هذا القانون مع بقية القوانين يتطرق إلى الجانب التقني من تصوير البيانات. الغرض من هذا القانون هو العمل على إزالة كل شيء لا يضيف قيمة إلى رسالتنا. هناك طريقة ظريفة للقيام بذلك. تخيل فيما لو كانت كمية الحبر لديك محدودة, ما هي العناصر التي يمكنك التخلص منها بدون التضحية في إبراز الفكرة وإيصال الرسالة.

القانون الثالث: ضع العناوين بشكل مباشر.

تجنب وضع العناوين التفسيرية لأنها ترهق العين حيث انها تدفع بالمتلقي إلى الرجوع ذهابا وآيابا بين العناوين و التصوير البياني. هذا القانون في الحقيقة يتعاضد مع الذي سبقه لأن وضع العناوين بشكل مباشر يساعد على إزالة تكرارها في العناوين التفسيرية والمحاور.

القانون الرابع: استخدم الألوان لتسليط الضوء على النقاط المهمة.

في اي ظرف من الظروف تجنب استخدام الألوان الإفتراضية في الأداة التي تستخدمها سواء كانت أكسل ام تابلو ام R. استخدام الألوان الإفتراضي يحمل رسالة واحدة فقط وهي أن المحلل لم يكترث او لم يبالي بتغيير تلك الألوان. يجب أن تعلم أن الألوان تحمل قوة رهيبة وأنه بإمكانك تسخيرها لتعزز قوة رسالتك وسرعة إيصالها.

القانون الخامس: ضع رسالتك في عنوان التصوير البياني.

في الحقيقة كنت افكر أن اجعل هذا القانون هو القانون الأول. لأنني بصراحة لا اعلم لماذا يغفل الكثير عن وضع رسالتهم في عنوان التصوير البياني. تذكر أن الهدف هو ايصال تلك المعلومة بأفضل الطرق حتى لو كان ذلك يعني أن تكتبها في العنوان. أحد الامور التي اجدها فعالة ايضا هي كتابة نص تحليلي او فكرة بسيطة في العنوان الفرعي كذلك.

القانون السادس: ضع التصوير البياني تحت الأختبار.

قبل أن تعرض جهودك إلى المتلقي قم بالتحقق من فاعليتها. احد الطرق للقيام بذلك هي عرضها إلى احد افراد اسرتك او اصدقائك. هذه النقطة مهمة لأنك عندما تعمل لمدة طويلة على التصوير البياني تبدأ نظرتك النقدية تجاهه بالتدهور. هذا الأمر طبيعي لأنك استثمرت الكثير من الوقت في العمل عليه. ولهذا السبب تحتاج إلى مساعدة من اقرباءك.

القانون السابع: اجعل تصميمك محايد لأي قناة.

المقصود هنا أن التصميم لابد أن يظهر بشكل مناسب بغض النظر عن طريقة العرض. التصميم لابد أن يكون واضح سواء كان يعرض على شاشة البروجيكتر ام كان على شاشة اللابتوب أو الجوال. ايضا لابد أن يبقى التصميم مفهوم في حال تم طباعته بالأسود والأبيض.

مثال: رحلات نيويورك خلال عام ٢٠١٣

لنأخذ على سبيل المثال مجموعة بيانات رحلات خطوط الطيران من مطارات نيويورك. هذه البيانات ايضا تم استخدامها في المسابقة الأولى في SaudiVis. لنفترض أننا قمنا بتطبيق القانون الأولى ووجدنا أن الجمهور مهتم بتصنيف شركات الطياران لأهداف استثمارية. أحد النقاط التي يريد الجمهور الإطلاع عليها هي حجم النشاط التجاري لكل شركة. يمكننا إبراز تلك المعلومة عن طريق تصنيف اكبر ١٠ شركات من حيث عدد الرحلات. لنبدأ اولا بالطريقة الخاطئة حتى نرى ما هي بعض المشاكل الشائعة التي بإمكاننا حلها عن طريق تطبيق القوانين التي ذكرناها.

التصوير البياني

في الرسم البياني A نجد ان هناك الكثير من الإضافات التي لا تحمل اي قيمة ولا تخدم الرسالة. تذكر أن كل شي لابد أن يحمل قيمة. هذه بعض المشاكل في هذا التصوير.

لنرى ماذا يمكننا أن نفعله لتحسين هذا التصوير البياني من خلال تطبيق القوانين التي ذكرناها.

التصوير البياني

في التصوير البياني B تم معالجة معظم المشاكل التي اوردناها مع بعض الإضافات.


جرب بنفسك

كامل الكود تجده هنا

comments powered by Disqus